شرح قصيدة المساء , للشاعر خليل مطران

وقف الشاعر فقصيدتة علي شاطئ البحر شاكيا له مشاعرة و اضطراب افكارة و الالام نفسه.

 

يبدا الشاعر قصيده المساء بالحديث عن المرض الذي اصابه، و ربما ظن الشاعر ان المرض الجسدى ذلك ربما يشفيه

 

من الام الحب و الهوى، و لكن الامة تضاعفت و عذابة بدا يزداد، و صار القلب و الجسد يتوجعان من المرض و ألم الحب،

 

ويتحكمان بى رغم ضعفهما و رغم ما بهما من حزن و ألم و عذاب و مرض، و لم يبق بين القلب و الجسد الا روح ضعيفة

 

منهكة مما الم بها، و لذا لم يعد يستطيع الشاعر ان يري الأشياء بوضوح، فلم تبق له الحبيبه من جسدة شيئا علي ما يرام،

وقد اضاع بها عمرين، شبابة الذي لم يتنعم به، و نتاجة الأدبى الذي تراجع كثيرا فلم يستطع ان ينعم كالأدباء ببيانه

وكتاباتة فغدا ضائعا بين ذلك و ذاك، انهكة الحب و الهوي و غلبة المرض و الألم.، و يكمل الشاعر قصيدتة قائلا:

 

 

يتابع الشاعر خليل مطران قصيدتة موجها خطابة الحزين و الممزوج بالأسي الي محبوبتة معاتبا،

فهى مورد يسقى الظما للورود حتي تموت من العطش، و هى زهره تميت من يقترب منها ليشمها بلا رعاية،

لكن الشاعر يوقن ان الشقاء كتب علي جميع الناس و مع هذا فإن الحب لم يزل احب شقاء اليه،

 

ثم يمتدح الشاعر ضلالة و هلاكة فمحبوبته، و يقول: انى اقمت فهذة البلد الغريب فالإسكندريه حتى

أحصل علي الشفاء، فإن كان هواؤها يشفى المرض الجسدى فهل يمكنة ان يشفى مرض الهوى. :

 

يقول الشاعر فنهايه قصيده المساء: ان تنقلى فالبلاد بحثا عن الشفاء غير مجد؛ لأن دائى يزداد فالمنفى

بالبعد عن الحبيبه و أنا متفرد بلوعتى و حزنى و معاناتي، و عندما اقف اشكو الي البحر ما بى من اضطراب مشاعري

وأفكارى لا يجيبنى الا برياحة العاتيه الشديدة، و أنا جالس علي ذلك الصخر الأصم، و كم اتمني لو ان لى قلبا

 

مثل هذة الصخره الصماء لا يتأثر بالحب و المرض، بعدها يشبه البحر و الموج و الأفق بما يختلط فنفسة و يضطرب من مشاعر،

 

ثم يتأمل الغروب و يتلو فو صفة صلوات رنانة تبعث اليأس فالنفوس، فالغروب هو الذي ينزع النهار و يقضى علي الشمس

 

بين مآتم الأضواء، و هو الذي يمحو الوجود بالظلام الذي يجيء بة و يخفى معالم الأشياء ايضا،

 

ثم يتذكر الشاعر محبوبتة فنهايه النهار و قلبة يتأرجح بين الحزن و الألم و حلوه الغروب و دموعة تسيل من عينيه

 

وكأن دموع الكون ربما مزجت بدمع رثائه، فيري ان يومة علي حافه الزوال و رأي فمرآه الغروب مساءة الأخير.

 




شرح قصيدة المساء , للشاعر خليل مطران