شعر مدح , كفى بك داء

المدح من الأغراض الشعريه المشهورة  يذكر فية المحاسن  و تعدد فية مناقب الممدوح .

 

المدح هو ذكر الصفات الحسنه للشخص و الثناء عليها و التغني فيها و بصاحبها، و وصفها بشكل محبب و دقيق، و تعداد جميع ما

 

يتميز بة الممدوح من صفات و أخلاق تعتبر محط ثناء، و ربما عرف الكثير من الشعراء بمدائحهم، فمنهم من مدح تكسبا

 

وطمعا فان ينال مكانة عند الممدوح او لينال الشهره بمدائحه، و منهم من كان مدحة صادقا بعيدا عن ايه مصالح شخصية،

ويعد ابو الطيب المتنبى من اشهر شعراء المديح فالعصر العباسي

 

 

قصيده كفي بك داء

 

أبو الطيب المتنبى من اشهر شعراء العصر العباسي، له مدائح جمه فسيف الدولة، و لقد فارقة و رحل الي دمشق

 

فكاتبة كافور الإخشيدى بالمسير اليه، فلما اورد مصر اخلي له كافور دارا و حمل الية الافا من الدراهم فقال يمدحة و أنشده

 

القصيده الآتيه فجمادي الآخره سنه ست و أربعين و ثلاث مئة

 

 

كفي بك داء ان تري الموت شافيا و حسب المنايا

أن يكن امانيا تمنيتها لما تمنيت ان تري صديقا فأعيا او عدوا مداجيا

إذا كنت ترضي ان تعيش بذلة فلا تستعدن الحسام اليمانيا و لا تستطيلن الرماح لغارة

 

ولا تستجيدن العتاق المذاكيا فما ينفع الأسد الحياء من الطوي و لا تتقي حتي تكون ضواريا

 

حببتك قلبى قبل حبك من نأي و ربما كان غدارا فكن انت و افيا و أعلم ان البين يشكيك بعده فلست فؤادى ان رأيتك شاكيا

 

فإن دموع العين غدر بربها اذا كن اثر الغادرين جواريا اذا الجود لم يرزق خلاصا من الأذي فلا الحمد مكسوبا و لا المال باقيا

 

وللنفس اخلاق تدل علي الفتي اكان سخاء ما اتي ام تساخيا اقل اشتياقا ايها القلب قد رأيتك تصفى الود من ليس جازيا

 

خلقت الوفا لو رحلت الي الصبا لفارقت شيبى موجع القلب باكيا و لكن بالفسطاط بحرا ازرته حياتي

 

ونصحى و الهوي و القوافيا و جردا مددنا بين اذانها القنا فبتن خفافا يتبعن العواليا تماشي بأيد كلما و افت الصفا نقشن

 

به صدر البزاة حوافيا و ينظرن من سود صوادق فالدجي يرين بعيدات الشخوص كما هيا و تنصب للجرس الخفي

 

سوامعا يخلن مناجاة الضمير تناديا تجاذب فرسان الصباح اعنة كأن علي الأعناق منها افاعيا بعزم يسير الجسم

 

فى السرج راكبا فيه و يسير القلب فالجسم ما شيا قواصد كافور توارك غيره و من قصد البحر استقل السواقيا

 

فجاءت بنا انسان عين زمانه و خلت بياضا خلفها و مآقيا نجوز عليها المحسنين الي الذي نري عندهم احسانه و الأياديا

 

 

فتى ما سرينا فظهور جدودنا الي عصره الا نرجى التلاقيا ترفع عن عون المكارم قدره فما يفعل الفعلات الا عذاريا

 

يبيد عداوات البغاة بلطفه فإن لم تبد منهم اباد الأعاديا ابا المسك ذا الوجه الذي كنت تائقا اليه و ذا الوقت الذي

 

كنت راجيا لقيت المروري و الشناخيب دونه و جبت هجيرا يترك الماء صاديا ابا كل طيب لا ابا المسك و حده و كل سحاب

 

لا اخص الغواديا يدل بمعني و احد كل فاخر و ربما جمع الرحمن فيك المعانيا اذا كسب الناس المعالي بالندى

 

فإنك تعطى فنداك المعاليا و غير كثير ان يزورك راجل فيرجع ملكا للعراقين و اليا فقد تهب الجيش الذي جاء غازيا

 

لسائلك الفرد الذي جاء عافيا و تحتقر الدنيا احتقار مجرب يري كل ما بها و حاشاك فانيا و ما كنت ممن ادرك الملك بالمنى

 

ولكن بأيام اشبن النواصيا عداك تراها فالبلاد مساعيا و أنت تراها فالسماء مراقيا لبست لها كدر العجاج

 

كأنما تري غير صاف ان تري الجو صافيا و قدت اليها كل اجرد سابح يؤديك غضبانا و يثنك راضيا و مخترط ما ض يطيعك امرا

 

ويعصى اذا استثنيت لو كنت ناهيا و أسمر ذى عشرين ترضاه و اردا و يرضاك فايراده الخيل ساقيا كتائب

 

ما انفكت تجوس عمائرا من الأرض ربما جاست اليها فيافيا غزوت فيها دور الملوك فباشرت سنابكها هاماتهم و المغانيا

 

وأنت الذي تغشي الأسنة اولا و تأنف ان تغشي الأسنة ثانيا اذا الهند سوت بين سيفى كريهة فسيفك فكف تزيل

 

التساويا و من قول سام لو رآك لنسله فدي ابن اخى نسلى و نفسى و ماليا مدي بلغ الأستاذ اقصاه ربه و نفس له لم ترض

 

إلا التناهيا دعته فلباها الي المجد و العلا و ربما خالف الناس النفوس الدواعيا

 

فأصبح فوق العالمين يرونه و إن كان يدنيه التكرم نائيا

 




شعر مدح , كفى بك داء